وقف يا اسمر.


حدثتنى عن هواها وحبهــــــــــا
قالت؛ انت كتير حارق قلبها
وبتستحى تقنك وبتخاف الملام :(

وقف يا اسمر..


14‏/08‏/2008

يوتوبيا , مقالى عن الرواية .


لم اعرف كما من الإثارة كما عرفته في تلك الرواية, عبقرية (د.احمد) لا تكمن في شيئا بعينه, فقط حينما تقرأ فكرة مغايرة لواقع مر قادم .. وسرد سهل ممتنع متقن لدرجة تشبه الكمال.. وطريقة عرض وصياغة ذات احترافية , تدرك بكل أريحية انك تقرأ للكاتب الفذ (د.احمد خالد توفيق).

تبدأ الرواية بسرد الحياة النمطية لسكان اليوتوبيا.. بالأخص (علاء) ابن (مراد بك) صاحب شركات الأدوية الوحيد باليوتوبيا, سرد لنظام حياته الرتيبة من (فلوجستين الذي يصنع نيرانا خضراء) عدم اهتمامه بالفتيات القريبات ( اليوتوبياوات) منه بالرغم من انه يبادلهم الهوى, حياه نمطية أكثر من اللازم.. أصدقاءه يسردون عليه قصص إتيانهم برجل من الاغيار ثم مطاردة بسيارتهم وقتله واخذ يده وتحنيطها كتذكار ..
تروق له الفكرة مقررا خوض التجربة عن كثب..
الفصول هنا مساجلة فيما بين الصياد & الفريسة.. فالفصول الخمس تحمل الاسمين ذاتهما.. لكن صيغة الضمير المتكلم هنا حيث المساجلات ما بين (علاء & جابر)..
تقبل (جرمينال) القيام بالمغامرة اى الصيد برفقة (علاء) لا لشيء إلا لتزجية بعضا من الوقت الممل.. فيهربون في إحدى عربات نقل العاملين الذاهبة لخارج اليوتوبيا.. بعد إبدال الملابس ملابس رثة لعامل وعاملة بؤساء نظير شطيرة برجر لم ينالوها..

يقضيان يومهما في التملق للآخرين وقد قررا إنهاء المهمة سريعا فيجد (علاء) (سمية) التي تشبع نهمه في المطاردة فيما بعد باليوتوبيا , فيقرر شراء الليلة وقد أعطاها سيف يد لينهى الموضوع منذ بدأه ليجتمع حوله جميع من في المنطقة الخربة.
ينقذوهما (جابر) مرارا, فيأخذوهما لعشه ليعرفوهما على أخته (صفية) وبعدها ينقذ (جرمينال) من فعلها الأحمق حينما أخذت الهاتف المحمول من البائع معللا بدلا منها بأن لها أخ سرقه اليوتبيين تريد الاتصال به, ويتفق مع (سمية) فيما بعد معطيا لهما من أموالهم ورقة بفئة (500جـ) ليأتي بعدها عمها / قوادها (السرجانى) لينفق معه على الشاب والفتاه ليرفض في إباء ولا يخفى نفسه خوفا من أصدقاءه حينما ينقلبون عليه.. كذلك جعل (جابر) (علاء) يعمل معه في مفرخة (الدجاج) - الذي اكتشف (علاء) موته فيما بعد- لكسب قوت يومه محاولا(جابر) بيومها اغتصاب أخته (جرمينال) لكن كرامته أبت عليه فلم يفعل شيء, غير إن (علاء) اغتصب (صفية) الذي يخاف عليها (جابر) قدر حياته الآن إن (علاء) لا يأبه لذلك.ز بل وذهب لأخيها ليهربهما إلى اليوتوبيا في نفس اليوم ..
الحافلة تنطلق فيما بعد أسكندرية إلا إنها توقفت وترجل منها ثلاثتهم بعد محاولة للخروج من ارض الاغيار, رجلوا ليجدوا أنفسهم بالصحراء بانتظارهم ثلاثة آخرين ينبشوا في الرمال داخلين في الأنفاق السرية المصنوعة سلفا لسرقة اليوتبيين دونما دراية منهم.. فقط بعدما يطمئن (جابر) لوصولهما مقررا الرجوع ليغدر به (علاء) عن غفلة من (جابر) حيث قالب القرميد الهاوي على رأس (جابر) والذي أرداه قتيلا في الحال كذلك يقطع (علاء) يد القتيل (جابر) لتحنيطها , فلا شيء يضاهى فخره بما أنجزه في دنيا الاغيار غير هذا الإثبات قائلا:
" انتهى دوره عن هذا الحد!.. انه أحمق وعليه أن يدفع الثمن..أنا لن أقوم بكل هذه المغامرة وأعود من غير تذكار"..

قالها (علاء) لـ(جرمينال) الفزعة وهو يقطع يد (جابر) منتشي.

تأتى النهاية من أروع ما يمكن حيث تكمن فعلة (علاء) في إنها القشة التي قسمت ظهر البعير, فقد انقلبت دنيا الاغيار على دنيا اليوتوبيا مغيرين (البايرول) ومعطلين بذلك الطائرات والسيارات بماء مجارى..
فقط يثور (علاء) ربما للمرة الأولى في حياته ويذهب ناحية بوابة اليوتوبيا الخارجية ممسكا من ضابط المار ينز بجانبه بندقيته دافعا إياها في صدر الهواء إلى إن يأتوا جميعا في غضون الربع ساعة القادمة, فقط ليقول لي (مايك) مهدئا اياى :
" ابتعد من هنا, اتفقنا؟.. إن بعض الطلقات سوف تطفيء حماسهم.. بعد أول خمسمائة قتيل سوف ينظرون للأمور بشكل مختلف!!."
زهره

هناك تعليقان (2):

Walaa Elshamloul يقول...

ماشي يا ست زهرة
هتخليني اقرا الرواية
مع انى مش من هواة الروايات
الا طبعا روايات د.نبيل فاروق

زهره حبيسه يقول...

ولاء الغالية :)

وانتى لسه مقرتيهاااااااااااش
بصى اقريها فعلا ومش هتندمى.

بس كل اللى هيخصل انك هتندمى على المستقبل , يالا كله خير يا قمر .

منورة المدونة يا جميل :)

زهره :)