

قوس قزح
تأتى قراءتي لمجموعة قوس قزح هي الرابعة تقريبا, كلما اقرأها أتذكر شيئا جديدا يضاف لخلايا مخي الرمادية لتنتعش بخلاف المرة السابقة.
المرة الأولى كانت بالنسبة لي إبهار كامل.. كذلك لم اعرف قصص كلا من المؤلفين من بعضيهما.
إلا اننى أخرجت قصتين تقريبا لد.احمد, وذلك من خلال بعضا من لزمات كتابته من حيث الاسلوب المبرم في التميز,
إلا إن أسلوب د.تامر – وهى القصص الأولى في قراءتي له- لم تختلف في الرونق عن د.احمد..
وحينها فقط اعترفت لنفسي بأن لدكتور احمد تلاميذ لا يقلون عنه احترافية وتميز,
تأتى قصة اللون الأحمر هي القصة الأولى في المجموعة والقصة الأولى من حيث التقييم.. من بعدها الأخضر والتي ابهرتنى نهايتها بالرغم من إنها تقريرية جدا.
صراحة كل القصص يمتازون بالتنوع ما بين الرعب والخيال العلمي, والقصص النفسية التي تثير حيرة في ذهن القاريء,
هناك كذلك عامل المفاجأة والذي حافظا عليا كلا الكاتبين حتى نهاية المجموعة باحترافية كعهدنا بهم.
المجموعة تبدأ بتساؤل ظريف من د.احمد وهو : من كتب ماذا؟..
الحقيقة اعترف- دأب معظم من اقرءوا المجموعة- بأن تخميني جاء خاطيء في كثير من القصص, إلا اننى سعيدة بذلك وذلك حتى يتسنى لي الكثير من الإثارة لمعرفة كلا الكاتبين.
تعجبني من الأحمر جوها الكتابي الموحى بالشغف عن ماذا سيحدث بعد!
والبرتقالي نهائيتها الرائعة التي تم توقعها في ربعها الأخير, والأصفر النهج التي سارت عليه القصة, هذا التكنيك لا غيره, الأخضر نهايتها العبقرية مع سردها المميز, والأزرق جوها المقبض لعالم ما وراء الطبيعة ونهايتها الرائعة كذلك كثرة الإرهاص في القصة والمحتوى والإبهار الذي صاحبها حتى نهايتها, الأزرق النيلى والتي تشعر فيها بأنك عشت في قصص آلف ليلة وليلة المحبب, والبنفسجي والتي تحدث بتحكم الآلة في مكنونات البشر وجو الفضائيات الغير مفتعل,
مجموعة اعتقد أنى عندما اقرأها للمرة الخامسة ستضيف لمعلوماتي وذاكرتي شيئا جديدا منعشا.
0
قوس قزح , دار ليلى 2005
زهره
------------------
شكرا ريم البرارى المستحيلة عشان جابتلى الغلاف المرجو :)