زهره

انا لم امقت الزحام قط !!

ارى به غير الناس – الونسة بالاخرين- احب الاماكن المضاءة.. الصاخبة , الممتلئة الممتلئة بالحياة الحقيقية,

صوت هذا الاستريو من بعيد, يلفت انتباهى , انظر لمحل الهواتف ذلك, واقول بأننى سأزوره ليحدث نغمات هاتفى يوما ما..

ارى ذلك المحل المضيء من كل جوانبه من بعيد, فأتمنى القرب لئلا ارى بوضوح ما هو معروضا من خلاله,

كم هو رائع الخروج الجميل من بعد المكوث فى البيت طويلا, كأننى تحررت من بعد الحبس الانفرادى.

زوجى العزيز:

كم احتاجك فى هروب لذيذ من جو بيتنا الخانق والذى به تزداد عصبيتك فتنهرنى كثيرا غير عالم بأننى – مثلك- اختنق واكثر.

اختنق,

وابنتك التى تشبهك تمام الشبه , احبها كثيرا, فهى وجها اخرا لك بشكل لا يمكنك تتخيله, هى وجهك الصبوح الذى قالما واجهتنى به, اردت ان ارفه عنها علها تستريح من عناء المذاكرة القميئة,

حبيبى ,

ليتك كنت معنا, الان جال بذهنى ان اقترح عليك بأن نذهب جميعا للملاهى توطئة للخلاص,نمرح ,نركض, نترك مشاكلنا عرض ادراج الر ياح,

كم اشتاق اليك فى ظل هذا الجو الحميمى المحبب, الا ان اشغالك تشغلك عنا بشدة , ليتها ماكانت .

ليتنى كنت انا المسئولة عنك,

فلو كنت كذلك, فلم اكن لأتأخر عنك فى حماية, عطف , فى اجواء مشتركة تشاركنا فيها ابتنا زهره الحبيبة,

الا انك انت مالك امورى,

اصبحت لنا بنكا فقط ,

كم احبك ولم تدرى,

والان ,

الان

_ " زهره .. زهـــــــــــــــــــــــــــــــــــره ".

والان ابنتك ضاعت منى فى غمرة الزحام.

كم اكرهك يا حبيبى , و اكره الزحام ..