وقف يا اسمر.


حدثتنى عن هواها وحبهــــــــــا
قالت؛ انت كتير حارق قلبها
وبتستحى تقنك وبتخاف الملام :(

وقف يا اسمر..


29‏/04‏/2008

فكرة المعية؛ م س


هل بالي رائق لكتابة قصة؟

وهل هناك بالفعل فكرة ألمعية تستحق عناء الكتابة الشاق؟..

بدأت ابحث في ذاتي عن فكرة ما تصلح ..

جئت بمعطيات حالي..فأنا أديب شهير؟! يقولون هذا؟!

فهل لهم في هذا بعضا من أحقية القول؟..

لا أدرى؟..

فتعاملي مع الناس لم يكن من منظور شخص شهير لمعجبيه..

ومع فني كذلك..

فأنا من الناس الذي تغرقهم البوهمية..اى إنني اكتب في كل شيء تقريبا.. فلم اعد كاتب للسلاسل فقط.. وإنما صرت- بحكم الاعتياد والمتطلبات- اكتب الكثير من المقالات.. القصص القصيرة..

إنها الكثير من الأقاويل التي تقال بهذا الشأن..

قمت ابحث عن فكرة جديدة اكتبها..فقامت رأسي تتأرجح من كثرة خيوط اللعبة-الأفكار اقصد-فاستبدت بي الكثير من الأفكار الخرقاء.. التي تنكسر مع أول معضلة فلا أجد لها حلول فأبحث- مسرعا-عن غيرها يصلح.. وجدت نفسي أمام مكتبتي الصغيرة وكتبي الجميلة التي تعلوها طبقات الغبار.. طفقت اقلب فيما بينهم لأجد كراس صغيرة غير ظاهرة في الواقع-حبيبتي- في الواقع ذلك الكراس الصغير الذي به الكثير من روحي.. فأخر مرة رأيته كان في بيتنا الكبير قبيل زواجي..ولا اعرف ما الذي أتي به إلي هنا بشقتي تلك.. أخذته مبتسما للحنين الذي ولي..!! ونفضت عنها غبار وهمي.. وأخذت اقلب.

-" يااااااااه.. يالها من ذكريات حبيبة"..

قلتها -حتما-وأنا ارفع حاجبي الأيمن..أخذا إياها جالسا أمام حاسبي النقال طافقا اقلب حسبما اتفق..فتلك القصة...نعم .. إنها مغرية بالفعل للقراءة..ولكني أزفرت قلقا قائلا بأنه لا وقت للقراءة ألان.. فقلبت أكثر لأجد العديد من القصص ذات الطابع الهاوي والتي أن طورتها بمقتضيات الاحتراف لصارت ملائمة حتما..(وجه بيغمز لنفسه).. وأكثر تقليبا في الكراس الصغير لأجد قصة لم أضع لها عنوان بعد-فجذبتني قراءتها فقط لأضع لها عنوان..ومن ثم لأتركها مجددا..

- "واو"..

قلتها متبعا إياها بصفير منغوم..وذلك لأنني وجدت ضالتي الصغيرة.. قرأتها سريعا فهي لم تكن غير فصل واحد ..لعلني-فيما سبق- كدت أكملها ..ولم افعل.. فجلست اعدل بعضا من الكلمات لتصبح كما ينبغي..ومن ثم-وأنا في غمرة حماسي- كتبتها علي الحاسب..ومن ثم تركتها..

فهل إلي اجل غير مسمي؟! الحقيقة أنا لا اعرف بعد!

* * *

فبعد مرور شهور مضت..

قرأتها مجددا..هل هذا لجودتها؟لا اعرف..فقط الفكرة الرئيسية تروقني..,هذا يكفي تماما لإتمامها ..فشرعت ماسكا أزرار الكي بورد عازما الكتابة في الفصل الثاني.. فقط ليطالعني محمولي بمكالمة.. فأمسكته ناظرا للمتصل من ثم ضاغطا علي زر القبول مباشرة.

_ "أهلا (د.احمد خالد)؟!

لا نسمع صوت (د.احمد) فقط لنا أن نستمع لكلامي.

_ "لا افعل شيء البتة؟! فقط ابحث عن أفكار وهذا لان الوقت ضيق كالعادة.

_ "بالمناسبة يا دكتور عندي قصة (قلتها وأنا انظر للفصل المكتوب علي مونيتر الجهاز وكأنه سيهرب).. أردت سيادتك أن..احم.. إن تطالعها..(وبرقت الفكرة في رأسي أكثر واختمرت سريعا)..وإذا أحببت..احم..لك طبعا أن تكملها إن أردت.

_ "سيكون هذا من دواعي سروري أنا يا دكتور.. فقط سأرسلها لسيادتك حالا علي الميل" .

_ "أنا من سيكون شاكر لهذا التعاون الجميل" .

وأغلقنا علي ذلك.

وابتسمت..فهل ستكتمل القصة فعلا ..أم لعله تأخير أخر..وقد جاء من ناحية أخرى.. لا اعلم..

وقبل أن افقد حماسي بعثت بالفصل الأول هذا علي ميل (د.احمد خالد).

وهكذا دواليك...

* * *

فقط ثلاثة أيام ليطالعني فصل أخر يقبع بميلي.. مرفق برسالة من (د.احمد) يشكرني-بذوقه الجم- علي الفصل الأول والفكرة الألمعية.. قائلا بأنه حاول أن يجعل الفصل الثاني كامل الاختلاف براقا كما الأحداث في فصلي الأول.. قرأت الفصل المرسل-الثاني- سريعا.. وكدت التهمه لهم..فقط لاكتشف أن الأحداث برمتها قد أخذت منحني أخر.. وشخصيات أخرى ازدادت..مع فكرة أكثر ألمعية من فكرتي المتواضعة.. فوضعته بجانب الفصل الأول..غير عابيء بكتابة اسم للقصة بعد..والتي أسميتها اسم مؤقت لها (قصة بلا عنوان)..ورأيت إن علي أن اسمي الفصول كذلك فأسميت الأول (يوم يليق ببداية قصة)..وبعد قراءة الفصل الثاني الخاص بـ(د.احمد) لم أجد له خير من (يوم يليق بنهاية قصة!).. نعم فهو كذلك!!

وكان علي فيما بعد أن اكتب الفصل الثالث برضا بعدما قرأت الفصل الثاني المختلف عن طريقتي-الألمعية -في التفكير..

* * *

انتهيت من نهاية قصتي المسلسلة.. كتبت نهايتها -كما أحداثها- بتلك الصعوبة التي تصيبني في كل مرة والتي سرعان ما تخف وطئتها كلما توغلت في الأحداث!.

وابتسمت.. ابتسمت لأوراقي تلك الابتسامة الشبقية والتي تجعلني فرحا بمولد أحرفي .. فهل أنجزت اليوم؟! لا اعتقد.. فأنا لم اكتب بعد غير فصل هو فصل الختام بتلك القصة المسلسلة؟! فأزحت الأوراق جانبا عازما علي كتابة شيئا ما أخر..هل تكون قصة قصيرة؟! لا .. ليس بي مزاج لكتابة واحدة.. هل اجلس فقط لأفكر في أطراف جديدة لقصة جديدة؟! لا..ليس بي مزاج أيضا لذلك.. ماذا افعل إذا أن لم أجد سلواي في كتاباتي!!

قمت من جلستي علي (اللاب توب) ذاهبا لعمل (النسكافيه) علني أبدد وقتي في شيء مفيد مع التفكير!! وأنا بطريقي للمطبخ فتحت هاتفي النقال والهاتف المنزلي من بعد غلقهما.. فأنا لا اعمل والهواتف تعمل..ففتحتمهما بينما أنا اعجن النسكافيه باليد الأخرى..فقط لتطالعني الفكرة التي سأسير عليها في فصلي الثالث من قصتي مع (د.احمد).. والتي هي محورة بطبيعة فصولها وكاتبيها كذلك.. فالأسرع بالنسكافيه قبلما تهجرني الفكرة لأفرزها عسلا طيبا علي أوراقي.. وذلك قبلما افقد حماسي المتقد بالحريق.

* * *

كتبت وكتبت.. سطور تلت سطور.. أحداث متغيرة.. فهل هي نهاية القصة؟! بالطبع لا فالقصة أو لعلها الرواية لن تنتهي من ثلاثة فصول فقط؟!

كتبت ولكن ماذا عن الاسم..؟!

ماذا اسميه؟!.

هكذا فكرت في عدة أسماء-عرجاء- فقط استوقفني اسم.. انه غير موحي لكنه يفي بالغرض..وقد كان.

وهكذا وضعت اسم(بعد نهاية القصة).. عنوان لفصلي المتواضع.. الفصل الثالث من (قصة بلا عنوان)...

وقرأت الفصل كثيرا حتى يكون علي أهبة الاستعداد لبعثه لـ(د.احمد) عله يكمله بأحداث تبهرني كالمعتاد؟!!..

بعثته إليه علي الميل الخاص.. منتظرا رده حتى وان طال.. فأنا منتظر غير متعجل .. لكن بشرط أن تبهرني الأحداث قبل أن تعجب الآخرون فيما بعد.

* * *

جالسا متأملا وحدي كالمعتاد كلما حاولت الكتابة..باعدا نفسي عن أماكن تواجد زوجتي.. وعن شقاوة ابني الصغير..متأملا حياوات أخرى أريد طبعها علي الورق.. ناسيا عالمي بكل ما يحوى من وقائع مؤلمة..فقد قمت اليوم بما علي من قراءة أشياء بعينها..وشاهدت أفلاما بعينها..جالست أناسا بعينهم.. فماذا بقي من آدميتي-بعينها- سجينة أوراقي.. أرى إنني بالفعل استطعت أن اقتنص وقتا بخيلا- كما أرى- من الزمن لأطالع نفسيتي المحطمة علي اشرع الحياة.. جالس وحاسبي النقال متقابلين متأملا ربما في أيام لن تعود.. متخذا العوالم الرحبة بكل المعطيات علي الحاسب.. سرقني الوقت كالمعتاد.. شرعت افتح رسائل ميلي..فمدام الوقت قد ذهب فليذهب لأخره حتى إذا طفقت في الندم.. اندم حينها علي كل شيء.. وبالوقت نفسه أكون قد استمتعت بضياع الوقت لأقصي حد..نظرية يجب أن أحطمها في يوم ما.. حتى اخسر سلبية أخرى لضمان نجاح أخر..

الكثير من الرسائل العادية..في مجملها ..الإعلانية في اغلبها.. قمت بمسح الكثير من الرسايل عديمة المظهر كما المحتوى..فقط لتطالعني في الصفحة الثانية..رسالة من (د.احمد)..قرأتها سريعا وقرأت الفصل الرابع من القصة المشتركة.. حقا إن هذا الرجل لمبدع.. قرأته(الفصل ) للمرة الثانية..وقد اسماها الدكتور (صديقك من....).. فقط لتطالعني النهاية بشيء غير متوقع..فهو مأزق كما أرى..فليكن.. فكل شيء ممكن بتلك الأيام.. ولا شيء فوق العقل.. فقد نسخته عندي حتى يتسني لي قراءته فيما بعد علي مهل حتى يتم الإتيان بالفصل القادم-السخي بأحداثه- فهل يأتي حقا ذلك الفصل الخامس مع تلك الأحداث المتغيرة؟!..

لا اعلم؟! فقط كل ما هنالك إنني تركتها لكثير الوقت.. نسيتها.. نعم نسيتها في غمرة انشغالاتي الحقة..

* * *

"بدأ الأمر منذ عدة سنوات: كانت فكرة لقصة كتبت لها الفصل الأول,ثم أرسلتها إلي استاذى الدكتور"احمد خالد توفيق" لأعرف رأيه فيها , ولأسأله علي استحياء أن كان يحب فكرة استكمالها بحيث تكون في النهاية رواية كبيرة مشتركة..

تحمس الدكتور احمد خالد كثيرا وأرسل لي بالفصل الثاني علي الفور,كتبت الثالث وأرسلته إليه فأرسل لي مشكورا بالفصل الرابع, ومن يومها حتى ألان تأجلت الفكرة لأسباب عديدة,ومع "ترانزيت" رأيت انه ربما يكون قد أن أوان استخراجها ونفض الغبار من فوقها..

هذه أول رواية مشتركة في تاريخ"روايات مصرية للجيب" , وهي تجربة ممتعة وفريدة لي ككاتب,وأتمني أن يجدها القاريء كذلك أيضا, علي وعد باستكمالها في إعداد"ترانزيت" القادمة بإذن الله تعالي".

هناك تعليقان (2):

أحمد منتصر يقول...

أنا أضفتك لمدوني طنطا يا زهرة

بكده ناس كتيرة حشتوف مدونتك ف مجمع العمرانية :)

زهره حبيسه يقول...

تسلملى يا اميمسى والله ,


زهره