- كنا جالسان بجوار عقود الياسمين..نتحدث عن كل مواضيع الحب الصغيرة& قصص الحب الصغيرة& كلمات الحب الصغيرة..وكان قلبانا الصغيرين لا يبغيان سوي الحب..علي أن نكون أفضل من يحب في مملكة الحب الملساء..
تلك هي مطالبنا..أن نعيش حياتنا داخل زهرة بيضاء أهديها لحبيبتي في كل وقت.
- كان المطر يغمرنا-حينذاك-والجو نستخلص منه الشاعرية..فكانت حبيبتي تتحدث معي عن كل ما هو جميل بقصص الحب..فكان قلبانا الصغيرين لا يتجاوزا قلب طفل صغير لم يعش في كل عمره سوي يوم واحد.. واحد فقط..وهذا يكفينا.
- كان المطر يغمرنا حينذاك وكان يومها يمطر بهدوء-أو كذلك اعتقدنا- وكان ذلك المطر يسقي تلك الزهرة البيضاء تلك التي نجلس بقلبها والتي أهديتها لحبيبتي عندما أنتهي اللقاء.
- كنا في عمر الزهور..وفي عمر تلك الزهرة البيضاء بالتحديد..
عندما تركتني وحيد..
-كانت ذاهبة من غير عودة وذلك ما جعلها تقول أشياء واهية كثيرة عن تلك المملكة التي تقبع بجوار البحر..كانت تتحدث عنها حبيبتي بكثرة في تلك الليلة بالذات وكأنها أخر الدنيا..
إلي ما خطفنا الوقت ولم نعد نملك سوي الرحيل.
- كان ذلك أصعب ما يتصوره بشر..أن يظل مع روحه التي تسلب ببطيء صبور..
وعندما ترحل..ترحل دون إياب.
كذلك حبيبتي عندما ودعتني فقالت لي" لا تخف من المطر..لأنه صديقك الوحيد من بعدي".
وعندما رحلت كانت بمقلتاها نظرات خاوية لكني أشعر بأنها تريد البقاء..لكن شيئا ما يمنعها وذلك ما جعلني أهرع إليها لأودعها مرة أخري- ربما المرة الأخيرة- حيث بالفعل كان اللقاء الأخير فيما بيننا.
عندما علمت بعد لقاءنا بيوم أو أكثر أنها سكنت بجوار البحر..وإلي الأبد..ولم أعد أراها إلا في أحلامي التي هي عندي أقيم من الحياة ذاتها.
- وبالنظر إلي حبي لحبيبتي أري أن الملائكة بجميع ألوانها الشفافة كانت تحسدنا..لذلك لن تقدر الشياطين في طيات السحب أن تفصل روحي عن روحها.
ولم تعد تلك الزهرة البيضاء تضمنا من بعد ما فقدت لونها وتبدلت إلي الأزرق الباهت من بعد ما فقدت حبيبتي.
وبالفعل.. لقد ضمت تلك المملكة التي بجوار البحر حبيبتي..ولم تعرف أنها بهذا أخذت حياتي.. روحي.. عمري.. وجداني أنا..وأن تلك الحبيسة بداخلها كنت أنا حبيس هواها يوما ولكن برضاي أنا ..ولم أكن أرضي عن ذلك بديلا..أي بديل..لكن حبيبتي سكنت حياة الأبدية هنالك..وفي يديها الزهرة البيضاء..
ولم يعد اللوم كافيا.
في ضريحها جوار البحر
في قبرها البعيد بجوار البحر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق