مع استمتاعي الجم بكل قصص المجموعة لا يسعى هنا غير المديح الحميد, والذي لا يدع امامى مجالا للنقد.
فأي نقد واى انتقاص والكاتب تلون بكل ألوان البيان الكتابية المعروفة, فنراه قد صرخ خوفا, حبا, غضبا, أو حتى إثارة.
إنها تلك التقنيات التي يبلغ بها الكاتب مراده في كلمات تناسب حالته الشعورية الكتابية.
مجموعة (صرخة ألوان) هي مجموعة الكاتب الأولى. والتي صب بها جل خبرته ليزيد عدد المحترفين واحد من غير إسفاف, في حين إن الكثير اليوم يكتبون لمجرد الكتابة بطريقة تداعى الأفكار الحر نتيجة لقصورهم الذاتي ليس إلا.
اختيارات الكاتب القصصية جاءت موفقة لحد كبير للتعبير عن واقعنا العربي الأليم, ذلك الواقع الذي تهترأ فصارت ألوان الكتابة فيه فضفاضة إلى حد لا يصدق..
وهنا نستطيع أن نجزم بأن الكاتب ألتم بمعظم الأنواع ليقدمها صانعا لنا واقع مغموس بالخيال, واقع تمنى العيش في الخيال للحظات ليصير أمنية حلوة وقد تحققت.
الحقيقة اننى قرأت – بل وتعايشت- مع كل قصة على حده حاضرة مولدها قبلما تتجمع في مجموعة.
والكاتب الواعد (إحسان) من الشخصيات و التي عندما تتابع أعماله عن كثب ستجد عنده الجديد دوما.. الجديد كأفكار تولدت من كبد الواقع المر, مع لغة جذلة في غير تعقيد.. لتدرك انك أمام موهبة بحق تستحق كل الأمنيات الخيرة بمستقبل قصصي كتابي مشرق.
عزيزي (إحسان), لقد سمعنا صرختك!!.
وانتبهنا إليها!!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق