دبي- فراج اسماعيل، القاهرة - منى مدكور
وتبحث الأجهزة الأمنية في دوافع الحادث، وما إذا كان عملية سطو مسلح أو بسبب خلافات شخصية مع أصحاب المحل، في حين استبعدت بعض المصادر أن يكون له علاقة بالجماعات الاسلامية، أو بمثابة عودة لهجماتها خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي على محلات الذهب التي يملكها أقباط، خاصة وأن المهاجمين لم يسرقا محتويات المحل.
وحسب الشهود، فإن الهجوم وقع بعد نصف ساعة من منتصف النهار بالتوقيت المحلي، حين قام الملثمان باقتحام محل (كليوباترا) للمجوهرات في شارع نصوح بالزيتون، واطلقا النار على صاحبه و3 من العاملين بالمحل، وجميعهم من الأقباط، وأسفر ذلك عن مقتل صاحب المحل والذي يدعى مكرم عازر الجميل و اثنين من عماله هما حماية اكرم و امين محب، فيما نقل الثالث زكريا وجيه إلى مستشفى المطرية وتم ادخاله غرفة العناية المركزة، حيث توفي بعدها.
وهرعت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة الى مكان الحادث وفرضت طوقا أمنيا حول المنطقة ذات الاكثرية المسيحية، وعلى رأسهم اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، واللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وقيادات المديرية لفحص ملابسات الحادث، حيث تعكف الأجهزة الأمنية الآن على إجراء التحقيقات وعمل مسح أمنى شامل لمنطقة الحادث لضبط الجناة.
وأضاف موسى لـ"العربية.نت" بأن الأجهزة الأمنية تقوم حاليا بفحص ملف محل الذهب وعلاقات أصحابه والعاملين فيه وخلافاتهم مع آخرين، حيث أن المؤشرات تتجه نحو أن العملية هي تصفيات حسابات شخصية أو انتقام، نظرا لأن الواضح أن المهاجمين لم يسرقوا محتويات المحل من المجوهرات أو الأموال، وهو أسلوب عمليات الجماعات الاسلامية ضد محلات الذهب في الماضي.
وتابع أن أحدا لا يعرف هوية المهاجمين حتى الآن، وحتى ما إذا كانوا مسلمين أو أقباطا، ولهذا من الصعب الجزم بشيء، لكن الواضح أن أسلوب الهجوم والهدف منه لا يشابه عمليات استهداف محلات الذهب التي كانت تنفذها الجماعات.
وكان 4 ملثمين قاموا في يونيو- حزيران 1981 بقيادة علي الشريف، عضو شورى الجماعة الاسلامية، قتلوا 6 من كبار تجار الذهب الأقباط في مدينة نجع حمادي بصعيد مصر، كما شهدت محلات في أحياء الزيتون والخصوص وعين شمس بالعاصمة المصرية اعتداءات مماثلة يملكها أقباط في تلك الفترة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق