جلسنا بجوار القمر.. لا .. بل بداخله ,
نتحدث عن كل ما يدور ويمر بخواطرنا الرقيقة ,ومن حين لأخر ننظر حولنا على رقة وجمال وشاعرية القمر المخملية, ونجدها حولنا تحيطنا بالفضية الخالصة الرقيقة والتي تبعث في النفس الطمأنينة والشاعرية المطلقة.
اهدينا لبعضنا نظرات كانت كفيلة بأن تعبر عما بداخلنا من حب دفين تلوح به الوجدان ولا تؤرقه, هذا ما استطعنا أن نوعد به بعضنا, بأن يعشق كلا منا الأخر إلى أخر نظرة وأخر رمق.. واستندنا على هذا المنطق الذي يحيطنا بنظام نحن بداخله سجناء ولكن بكامل رضانا السرمدي,
فنحن الآن عشاق ونعيش أجمل لحظات العشق والحب وذلك بأن ينظر كلا منا بوجه يلمح فيه الأخر بالصدق والحب المطلق وان يجازف بشعوره هذا إلى أخر ما يكون واتفقنا على هذا؛ بأن يظل حبنا دفين نفسينا إلى ما بعد حدود الحدود وان نحاول جاهدين على آلا نخرج خارج حدود القمر, وذلك لان بخارجه أشياء – على كثرتها – مؤلمة, لكن لو ظللنا ها هنا فنحن نتمتع بكل ما يتمتع به عشاق حالمين في شاعرية القمر؛ والذي هو من أهم عناصر اكتمال الحب على شفافيته للمحبين,بل اكبر عناصره على الإطلاق, فهو بغلافه الفضي الرقيق يضفى على المكان أشعة ارق من الماء المترقرق,لكنا ومع ذلك نشعر بنبض تلك المياه بل ويمكننا استخراج ما تقوله من خلال قلبينا فهي تردد بلا كلل " يكفيني وضع صوركم على مرآتي" وهذا طبعا من سبيل التمني في الحب.
فقد وقعنا أسرى أشياء كثيرة متعاونة مع القمر وهذا الذي يجعلنا تحت ضيافته وعيونه ورقته.
بأن نظل سجنائه, بل ضيوفه الذي يأتون كل يوم ونحن من بينهم, لكن .. لحظة, أرى بعين الواقع إن بقية العشاق غيرنا رحلوا,ونحن ها هنا ساكنين, ننتظر ما سيكون, والقمر الآن خالي إلا منا ولن نستطع التيقن من الحب بخارجه؛ لان من فارقونا حتى الآن لم يرجعوا ولو للزيارة الأخيرة.
ولذلك فأنا خائف على حبيبتي والتي سكنت من قبلي القمر والذي بها القمر سكن نفسي ووجداني واعصابى وحبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق